الذكاء الإصطناعي

ChatGPT للإعلانات: 8 طرق لكتابة إعلانات تسويقية احترافية

دور ChatGPT في صناعة الإعلانات الحديثة

مع انتشار الذكاء الاصطناعي، أصبحت أدوات مثل ChatGPT عاملاً أساسياً في كتابة المحتوى الإعلاني. يُستخدم ChatGPT بشكل واسع في توليد النصوص التسويقية عبر القنوات المختلفة للإعلانات الرقمية (المواقع، والإيميل، ووسائل التواصل). فمن خلال قاعدة بيانات ضخمة على الإنترنت، يمكن لهذا النموذج الذكي ابتكار شعارات ونصوص إعلانية بسرعة، مما يتيح لمسوقي الإعلانات التركيز على الإبداع والاستراتيجية بدلاً من الأعمال الروتينية. تُشير ClickUp إلى أن توليد المحتوى الإعلاني قد شهد “تحولاً بزاوية 360 درجة” بفضل هذه التقنية: فالذكاء الاصطناعي يتولى العمل الشاق، مما يمنح مؤلفي الإعلانات “وقتًا أكبر للاستكشاف والإبداع”. وبالفعل، فإن ChatGPT يعمل كـ”شريك إبداعي” لا ينفد من الأفكار، يساعد في صياغة الشعارات والنصوص والإعلانات الترويجية في ثوانٍ، مما يحقق تسويق احترافي بفعالية عالية.

من أهم مزايا ChatGPT للإعلانات ما يلي:

  • توفير الوقت: يتولى ChatGPT مهام العصف الذهني وصياغة المسودات الأولى بسرعة، مما يتيح لك التركيز على تطوير حملات أكثر لفتًا للانتباه.
  • فعالية التكلفة: النسخة الأساسية من ChatGPT مجانية، مما يعني إنتاج المزيد من المحتوى دون تكلفة إضافية.
  • تجاوز عائق الكاتب: يساعد على التغلب على “الصفحة البيضاء” بعدة اقتراحات وأفكار مبتكرة، فيلهمك باستمرار أفكارًا جديدة.
  • تخصيص المحتوى: يمكنه صياغة نص يتناسب مع خصائص جمهور محدد واحتياجاته، مما يزيد من جاذبية الرسالة للعُملاء المحتملين.
  • تعدد الصيغ والأساليب: ينتقل ChatGPT بسهولة بين تنسيقات متنوعة (وصف منتج، تدوينة قصيرة، محتوى بريد إلكتروني، إلخ) ويضبط النبرة والأسلوب المطلوبين.

باختصار، يمكّن ChatGPT مسوقي الإعلانات من العمل “بذكاء أكثر، وليس بجهد أكبر”، من خلال توليد محتوى سريع ومتنوع يلبي متطلبات الحملة الإعلانية.


توليد أفكار إبداعية من أجل الإعلانات الرقمية

ChatGPT

أحد أبرز استخدامات ChatGPT في الإعلانات الرقمية هو توليد أفكار إبداعية جديدة للحملات الإعلانية بسرعة فائقة. فبدلاً من ساعات من العصف الذهني، يمكنك أن تقدم له وصفًا مختصرًا لمنتج أو حملة، وسيقترح عليك عدة سيناريوهات إعلانية وشعارات جذابة. يؤكد موقع Optimized Webmedia أن ChatGPT يعمل كشريك إبداعي لا ينفد من الأفكار؛ فهو “يولد أفكار إعلانية إبداعية باستمرار ويشعل محرك إبداعك”. بفضل هذه القدرة المذهلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، يمكنك كمسوِّق استخدامه لابتكار مفاهيم إعلانية غير تقليدية، مثل استخدام سرد قصصي جديد أو ربط المنتج بحدث عصري، مما يجذب انتباه الجمهور المستهدف.

للاستفادة القصوى من هذه القدرة، فإن المفتاح يكمن في صياغة مطالب (Prompts) واضحة ومحددة. لا تكتفِ بطلب عام، بل قدم له تفاصيل دقيقة عن هدفك وجمهورك. فمثلاً، بدلًا من مجرد قول “أريد أفكار إعلانية”، يمكنك أن تطلب: “أقترح ثلاثة أفكار إعلان إبداعية لمنتج تجميل طبيعي تستهدف فئة الشباب المهتم بالاستدامة، وركز في الأفكار على عنصر السرد القصصي والمنتجات الصديقة للبيئة”. هذا التحديد في المطالبة يتيح لـ ChatGPT تقديم تنويعات إبداعية عميقة، مثل:

  • فكرة (1): إعلان فيديو قصير يتبع رحلة المكونات الطبيعية من الحقل إلى المنتج النهائي، مع تسليط الضوء على الممارسات الزراعية المستدامة.
  • فكرة (2): حملة تفاعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو المستخدمين إلى مشاركة “لحظة تجميل طبيعية” في حياتهم، مع التركيز على شعورهم بالثقة والراحة.
  • فكرة (3): إعلان يربط بين نقاء المنتج وصفاء الذهن، حيث يظهر شخص يمارس اليوجا أو التأمل وهو يستخدم المنتج، مما يعكس العلاقة بين الجمال الداخلي والخارجي.

بمجرد الحصول على هذه الأفكار، يمكنك اختيار الأنسب منها وتكييفه وفقًا لهوية علامتك التجارية، مما يضمن أن تكون كل خطوة في حملتك جزءًا من خطة تسويق احترافي. بهذه الطريقة تحصل على دفعة كبيرة من الأفكار دون عناء، مع الحفاظ على لمستك الإبداعية الخاصة في النهاية، مما يثري عملية كتابة المحتوى ويجعلها أكثر إلهامًا.


صياغة النصوص الجذابة في كتابة المحتوى

بعد توليد الفكرة العامة، يأتي دور ChatGPT في كتابة المحتوى الإعلاني نفسه. فهو يستطيع صياغة نص كامل للإعلان يتضمن العنوان والمحتوى الرئيسي والنداء لاتخاذ الإجراء (CTA) بلغة جذابة تناسب جمهورك. على سبيل المثال، يمكنك تزويده بمزايا منتجك ونقاط بيعه، وسيولد لك نصًا دعائيًا مشوقًا في ثوانٍ. وتذكر أن ترشد ChatGPT إلى أسلوب معين (رسمي، ودي، ترويجي… إلخ) لكي يتماشى مع نبرة علامتك التجارية.

بعض المواقع المتخصصة تنصح بتوليد كافة عناصر الإعلان باستخدامه، ثم مراجعتها وتنقيحها. فعلى سبيل المثال، ترشد AIPRM إلى توليد عناوين رئيسية ونصوص CTA عبر ChatGPT، مع التأكد من فحصها لاحقًا من حيث نسبة الانتحال (Plagiarism) ومدى سهولة القراءة وملاءمة الأسلوب. يمكنك القول مثلاً: “اكتب لي إعلانًا للفيسبوك عن منتج X، وركز على ميزة Y مع دعوة CTA قوية”، ليقدم لك نصًا متكاملاً. بهذه الطريقة، يصبح لديك مسودة جاهزة يمكن تعديلها وإضافة لمستك المخصصة عليها بسرعة، بدلاً من البدء من الصفر.


تحسين عناوين الإعلانات لجذب النقرات

يُعتبر العنوان أو الجملة الافتتاحية في الإعلان أهم العناصر لجذب الانتباه. وهنا أيضًا يساعدك ChatGPT في صياغة عناوين متنوعة ومغرية. يمكنك مثلاً طلب عدة اقتراحات لعناوين مختلفة، ثم اختيار الأنسب منها. للتأكد من فاعلية العنوان، ركز على إبراز الفائدة أو إثارة الفضول. نصائح عملية لتحسين العناوين:

  • اجعل العنوان موجزًا وواضحًا، يسلط الضوء على نتيجة ملموسة للعميل.
  • استخدم أرقامًا أو بيانات محددة (مثل خصم “50%” أو “خطة شاملة”) لجذب الانتباه.
  • جرّب تضمين كلمات جذابة (كـ“حصري” أو “جديد”) لتحفيز التفاعل.

وفقًا لـ ClickUp، يمكن لـ ChatGPT “إنشاء عناوين لافتة للنظر وعبارات مقنعة للحث على اتخاذ إجراء” مع تحسينها لمحركات البحث. مثلاً، إذا طلبت منه توليد عنوان لمقال عن “منتجات القهوة”، قد يقترح عناوين وصفية محفزة وأوصافًا قصيرة محسّنة لتحسين الترتيب، مما يزيد من فرص نقر الجمهور على إعلانك. استخدم هذه القدرة لتجربة أشكال مختلفة من العناوين واختيار الأكثر جاذبية.


إنشاء نسخ متعددة للتجربة والاختبار (A/B)

من أهم مزايا ChatGPT القدرة على توليد نسخ إعلانية متعددة بسهولة، وهو ما يعزز من فعالية اختبار A/B. يمكنك على سبيل المثال توليد نسختين أو أكثر من الإعلان بتغييرات بسيطة في العنوان أو النص، ثم عرض النسخ على جمهور تجريبي لمعرفة أيهما أفضل أداءً. يساعدك ذلك على اختيار المحتوى الأنسب بناءً على البيانات الفعلية وليس فقط الحدس، مما يضمن تسويق احترافي مبني على الأداء.

تطبيقًا لذلك، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

  1. إعداد نسخ متباينة: حدّد العنصر المراد تغييره (مثل العنوان أو الصورة أو شريحة العرض)، ثم اطلب من ChatGPT صياغة نسخ متعددة لنفس الإعلان مع اختلاف هذا العنصر.
  2. إجراء التجربة: أطلق حملتين تجريبيتين لكل نسخة على جزء من الجمهور.
  3. قياس النتائج: راقب مؤشرات الأداء (النقرات، التحويلات، إلخ) لكل نسخة.
  4. الاختيار والتحسين: بناءً على النتائج، اعتمد النسخة الأفضل وأعد صياغة ما يلزم من النسخ الأخرى.

يُشير ClickUp إلى أن ChatGPT يمكنه تسهيل اختبار A/B عبر إنشاء نسخ إعلانية متعددة بسرعة. وبالمثل، تذكر مصادر أخرى أهمية طلب عدة خيارات من ChatGPT ثم تعديلها بنفسك يدويًا للحصول على أفضل صياغة. فحتى مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يبقى التدقيق البشري ضرورياً لضمان أن النسخ النهائية تعكس رسالة علامتك التجارية بدقة.


دمج ChatGPT مع أدوات التسويق الأخرى

لزيادة فاعلية حملاتك، يمكن دمج ChatGPT في سير عمل تسويقي أوسع باستخدام أدوات أخرى. على سبيل المثال، تتيح منصات أتمتة التسويق مثل Zapier توصيل ChatGPT مع آلاف التطبيقات والأدوات، مما يجعل من السهل أتمتة مهام مثل إنشاء محتوى البريد الإلكتروني، أو رسائل المبيعات، أو منشورات التواصل الاجتماعي. تشير Zapier إلى أن دمج ChatGPT مع نظامها يسمح “بأتمتة كل شيء من التسويق الذكي للمحتوى وصولاً إلى إنشاء الصور” بشكل تلقائي، مما يوفر وقت فريق التسويق في تكرار المهام الروتينية.

كما يمكن ربط ChatGPT بمنصات إدارة علاقات العملاء مثل HubSpot أو قواعد البيانات الداخلية. فعلى سبيل المثال، يوفر HubSpot أداة (Connector) تمكن المسوّقين من طرح أسئلة تحليلية على بيانات عملائهم مباشرة من ChatGPT. إذ يوضح مركز مساعدة HubSpot أن الربط يمكّنك من “طرح استفسارات سريعة حول بيانات عملائك” والحصول على رؤى معمقة باللغة الطبيعية. وبذلك تستطيع، مثلاً، أن تسأل ChatGPT عن أفضل شريحة مستهدفة أو أفكار لحملة استناداً إلى تاريخ تعامل العملاء الموجود في HubSpot دون جهد كبير.

كما لا ننسى أدوات أتمتة سير العمل المفتوحة مثل n8n، التي تشبه Zapier، والتي تسهل أتمتة تكرار الأنشطة التسويقية روتينياً. بهذه الطريقة، يصبح ChatGPT جزءًا من منظومة تسويقية متكاملة، فهو يخدم المحتوى الإبداعي ضمن استراتيجيات أوسع تجمع بين أدوات الذكاء الاصطناعي وأدوات التسويق الرقمي الأخرى.


نصائح لضمان أصالة المحتوى وجودته

رغم مزايا ChatGPT للإعلانات، من المهم التأكد من أصالة وجودة ما ينتجه. فالذكاء الاصطناعي قد يكرر معلومات مأخوذة من مصادر عامة، مما يرفع خطر التشابه غير المقصود مع محتوى موجود. علاوة على ذلك، فإن محركات البحث مثل Google تدعم المحتوى الأصلي والمفيد. فحسب GoodwinInvestment، تنتبه محركات البحث إلى أن “المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي قد يتشابه أحيانًا مع محتوى آخر على الويب”، وقد تُعامَل المحتوى المكرر أو ضعيف القيمة على أنه محتوى منخفض الجودة. من جهة أخرى، يؤكد Zapier أن Google “لا تعاقب المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي طالما بقي أصلياً ومفيداً”.

لذا، ننصح باتباع الخطوات التالية للحفاظ على الأصالة والجودة:

  • مراجعة المحتوى وتحريره: لا تتناول نص ChatGPT كما هو بالضبط. عدِّله بإضافة أفكارك الخاصة، وأعد صياغة بعض الجمل لتعكس نبرة علامتك التجارية. استخدم ChatGPT أيضًا للمساعدة في التحرير ولصقل النبرة إذا لزم الأمر، فهو يجيد جعل النص أكثر وضوحًا وتماسكًا.
  • التحقق من الانتحال: استخدم أدوات كشف الانتحال (مثل Copyscape أو Turnitin) للتأكد من أن المحتوى لا يتطابق مع مصادر أخرى. هذا يحمي موقعك من العقوبات المحتملة والسمعة السيئة.
  • ضبط الحقائق: تحقق من المعلومات والأرقام الواردة في النص. فـChatGPT يمكن أن “يختلق” إجابات (ما يعرف بالهلوسة)، لذا يجب ألا تعتمد عليه في الحقائق الدقيقة دون تحقق.
  • إضافة قيمة حقيقية: أضف أمثلة أو دراسات حالة أو نصائح عملية من خبرتك الخاصة، حتى يكون المحتوى غنيًا وفريدًا. المحتوى الذي يجيب على تساؤلات الجمهور بوضوح وعمق سيحظى بتصنيف أفضل في نتائج البحث.

باتباع هذه النصائح، تضمن أن تظل إعلاناتك دقيقة وجذابة ولا تخسر مصداقيتك. فتوليد أفكار ونصوص باستخدام ChatGPT يجب أن يكون نقطة انطلاق يتحكم بها الإنسان، لضمان أن يبقى المحتوى “للناس أولاً” وذو جودة عالية.


خلاصة: خطوات استخدام ChatGPT لزيادة فعالية حملاتك

لاستثمار ChatGPT بفعالية في حملاتك الإعلانية، يمكنك اتباع الخطوات التالية بشكل منظم:

  1. جمع المعلومات وتحليل الجمهور: عرّف هدف الإعلان، وحدد الجمهور والفوائد الرئيسية للمنتج. كلما زادت التفاصيل، كان مخرجات ChatGPT أكثر دقة.
  2. صياغة المطالبات (Prompts): ضع أسئلة أو طلبات واضحة ومحددة. مثلاً: “أعطني 3 أفكار لحملة إعلانية” أو “اكتب لي إعلانًا لفيسبوك لمتجر أحذية يُبرز ميزة X”. دقّة المطالبة تولد نتائج أفضل.
  3. توليد مجموعة المحتوى: استخدم ChatGPT لإنشاء العنوان الرئيسي والنص الإعلاني والـCTA. اطلب عدة نسخ أو صياغات لكل جزئية.
  4. مراجعة وتحسين: راجع النواتج بعناية، وأدمج خبرتك. اجمع بين أفضل العناصر من كل نسخة، واعلم أنه يجب تعديل أي معلومات خاطئة أو صياغة غير متسقة.
  5. اختبار (A/B): انشر نسخًا مختلفة في تجارب صغيرة لجمهورك. اختر النسخة التي حققت أفضل أداء (على مستوى النقرات أو التحويلات). ثم قم بتحسين النسخ الأخرى بناءً على النتائج.
  6. الاستفادة من الأتمتة: إن أمكن، اربط ChatGPT بأدوات التسويق (مثل الأتمتة والإحصائيات) لمزامنة الأفكار والنصوص مع حملاتك بشكل أسرع.

باستخدام هذا المنهج، يصبح ChatGPT أداةً قوية لزيادة احترافية التسويق لديك. فهو يسهل تطوير إعلانات أكثر جاذبية وملائمة للجمهور، ويختصر زمن الإنتاج والإبداع. لكن تذكّر دائماً أن وجود العنصر البشري ضروري – فالمسوق المدرك لا يقف عند محتوى تولّده الآلة، بل يوجهه وينقّحه ليحقق أفضل النتائج. بالعمل وفقًا لهذه الخطوات والنصائح، يمكنك رفع فعالية حملاتك التسويقية وتحقيق أفضل عائد على الاستثمار باستخدام ChatGPT في عالم الإعلانات الرقمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى