أساسيات التحليل الفني: 9 خطوات لفهم وقراءة الرسوم البيانية

يُعَدّ التحليل الفني أحد أهم المهارات التي يجب على أي متداول أو مستثمر أن يتقنها، سواء كان يعمل في سوق العملات الأجنبية (الفوركس)، أو السلع، أو التحليل الفني للأسهم. هو في جوهره لغة السوق الصامتة التي تروي قصصاً عن العرض والطلب من خلال الرسوم البيانية. إذا كنت تفكر في دخول عالم التداول، فإن فهم هذه الأساسيات ليس مجرد ميزة، بل هو ضرورة حتمية لاتخاذ قرارات مستنيرة.
في هذه المقالة الشاملة، سنتعمق في أساسيات التحليل الفني خطوة بخطوة، بدءًا من تعريفة البسيط وصولًا إلى كيفية تطبيق أهم أدواته، مثل قراءة الشموع اليابانية وتحديد الاتجاهات في التداول ومناطق الدعم والمقاومة، لنمنحك خارطة طريق واضحة تساعدك على قراءة الرسوم البيانية بثقة.
1. ما هو التحليل الفني؟ ولماذا يستخدمه المتداولون؟
يُعرَّف التحليل الفني بأنه دراسة حركة السعر التاريخية للأصل المالي بهدف التنبؤ بحركته المستقبلية. يعتمد المحللون الفنيون على فكرة أن كل المعلومات المتاحة في السوق، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو نفسية، تنعكس بالفعل في سعر الأصل. بمعنى آخر، السعر يروي كل القصة.
الفرق بين التحليل الفني والتحليل الأساسي
من المهم جدًا فهم التباين بين التحليل الفني والتحليل الأساسي، حيث يمثلان منهجين مختلفين تمامًا:
- التحليل الأساسي: يركز على القيمة الجوهرية للأصل المالي. ففي حالة الأسهم، يهتم المحللون الأساسيون بدراسة القوائم المالية للشركة، وإيراداتها، وأرباحها، وديونها، وموقعها التنافسي في السوق. الهدف هو تحديد ما إذا كان سعر السهم الحالي مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية (فرصة شراء) أو بأكثر من قيمته (فرصة بيع).
- التحليل الفني: لا يهتم بالقيمة الجوهرية للشركة، بل يركز فقط على السعر والكمية. يستخدم المحللون الفنيون الرسوم البيانية لتحديد الأنماط المتكررة، ومستويات الدعم والمقاومة، والاتجاهات التي يمكن أن تساعدهم في التنبؤ بحركة السعر التالية.
يستخدم المتداولون التحليل الفني لعدة أسباب رئيسية:
- تحديد نقاط الدخول والخروج: يساعد في تحديد أفضل الأوقات لدخول الصفقة أو الخروج منها، مما يقلل من احتمالية الخسارة.
- تحديد الاتجاه: يمكّن المتداول من فهم الاتجاه العام للسوق، هل هو صاعد أم هابط، مما يسهل اتخاذ قرارات متوافقة مع هذا الاتجاه.
- إدارة المخاطر: من خلال استخدام مستويات وقف الخسارة، يمكن للمتداول تحديد مسبقًا مقدار الخسارة التي هو على استعداد لتحملها.
2. فهم الرسوم البيانية (Charts) وأنواعها

الرسم البياني هو الأداة الأساسية للمحلل الفني، وهو يمثل حركة السعر عبر الزمن. هناك عدة أنواع من الرسوم البيانية، لكن أشهرها ثلاثة:
1. الرسم البياني الخطي (Line Chart)
يُعتبر هذا النوع هو الأبسط. يتم رسمه عن طريق ربط نقاط سعر الإغلاق لكل فترة زمنية.
- المزايا: سهل القراءة والفهم، ويظهر الاتجاه العام للسعر بوضوح.
- العيوب: يقدم معلومات محدودة للغاية، فهو لا يُظهر سعر الافتتاح، أو أعلى سعر، أو أدنى سعر خلال الفترة الزمنية.
2. الرسم البياني الشريطي (Bar Chart)
يُقدم معلومات أكثر من الرسم الخطي. كل شريط (Bar) يمثل فترة زمنية معينة (يوم، ساعة، دقيقة) ويُظهر أربعة أسعار رئيسية: الافتتاح (خط أفقي صغير على اليسار)، والإغلاق (خط أفقي صغير على اليمين)، وأعلى سعر، وأدنى سعر.
- المزايا: يوفر رؤية أعمق لحركة السعر مقارنة بالرسم الخطي.
- العيوب: قد يكون مزدحمًا بصريًا ويصعب قراءة الشموع اليابانية منه على المدى القصير.
3. الرسم البياني للشموع اليابانية (Candlestick Chart)
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا بين المتداولين المحترفين. كل شمعة تمثل فترة زمنية معينة، وهي غنية بالمعلومات وتوفر رؤية بصرية ممتازة. سنخصص لها جزءًا كاملاً لشرحها بالتفصيل في الفقرة التالية نظرًا لأهميتها البالغة.
- المزايا: سهل القراءة، ويوفر معلومات مفصلة عن حركة السعر، وتُشكل أنماطًا يمكن التنبؤ بها.
- العيوب: قد يكون مربكًا للمبتدئين في البداية.
3. قراءة الشموع اليابانية: لغة السوق الصامتة

قراءة الشموع اليابانية هي حجر الزاوية في أساسيات التحليل الفني. كل شمعة هي قصة قصيرة عن معركة بين المشترين (الثيران) والبائعين (الدببة) خلال فترة زمنية محددة.
مكونات الشمعة
تتكون الشمعة من ثلاثة أجزاء رئيسية:
- الجسم (Body): يمثل الفرق بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق. إذا كان سعر الإغلاق أعلى من سعر الافتتاح، يكون الجسم صاعدًا (عادةً ما يكون باللون الأخضر أو الأبيض)، مما يدل على سيطرة المشترين. أما إذا كان سعر الإغلاق أقل من سعر الافتتاح، يكون الجسم هابطًا (عادةً باللون الأحمر أو الأسود)، مما يدل على سيطرة البائعين.
- الظلال (Wicks) أو الذيول (Tails): تمثل أعلى وأدنى سعر وصل إليه الأصل خلال الفترة الزمنية. الظل العلوي يمتد من أعلى الجسم إلى أعلى سعر، والظل السفلي يمتد من أسفل الجسم إلى أدنى سعر.
أنماط الشموع اليابانية الشائعة
النماذج أو الأنماط التي تُشكلها الشموع غالبًا ما تعطي إشارات قوية عن انعكاس أو استمرار الاتجاه الحالي. إليك بعض الأنماط الأكثر شيوعًا:
- نموذج الابتلاع (Engulfing):
- الابتلاع الشرائي (Bullish Engulfing): يتكون في نهاية اتجاه هابط. وهو شمعة صاعدة كبيرة تبتلع بالكامل جسم الشمعة الهابطة التي سبقتها. يشير إلى تحول قوي في الزخم لصالح المشترين.
- الابتلاع البيعي (Bearish Engulfing): يتكون في نهاية اتجاه صاعد. وهو شمعة هابطة كبيرة تبتلع بالكامل جسم الشمعة الصاعدة التي سبقتها. يشير إلى تحول قوي في الزخم لصالح البائعين.
- نموذج المطرقة (Hammer): شمعة صاعدة بجسم صغير وظل سفلي طويل جدًا. تظهر في نهاية اتجاه هابط وتشير إلى احتمالية انعكاس صاعد.
- نموذج الرجل المشنوق (Hanging Man): شمعة هابطة بجسم صغير وظل سفلي طويل. تظهر في نهاية اتجاه صاعد وتشير إلى احتمالية انعكاس هابط.
- نموذج الشهاب (Shooting Star): شمعة بجسم صغير وظل علوي طويل جدًا. تظهر في نهاية اتجاه صاعد وتشير إلى احتمالية انعكاس هابط.
- الشموع ذات الدوجي (Doji): شمعة بجسم صغير جدًا (أو غير موجود)، حيث يكون سعر الافتتاح والإغلاق متقاربين جدًا. يشير هذا النمط إلى حالة من التردد أو عدم اليقين في السوق.
4. مناطق الدعم والمقاومة: مفاتيح اتخاذ القرار

تُعد مناطق الدعم والمقاومة من أهم المفاهيم في أساسيات التحليل الفني. هذه المناطق ليست مجرد خطوط، بل هي مستويات سعرية يتوقع أن يتوقف عندها السعر أو ينعكس منها بسبب زيادة العرض أو الطلب.
تعريف الدعم والمقاومة
- الدعم (Support): هو مستوى سعري أدنى من السعر الحالي، يتوقع أن يزيد عنده الطلب (المشترون) وأن يتوقف عنده السعر عن الهبوط أو يبدأ في الارتفاع.
- المقاومة (Resistance): هو مستوى سعري أعلى من السعر الحالي، يتوقع أن يزيد عنده العرض (البائعون) وأن يتوقف عنده السعر عن الارتفاع أو يبدأ في الهبوط.
كيف تحدد هذه المناطق على الشارت؟
لتحديد مناطق الدعم والمقاومة، ابحث عن النقاط التي ارتد منها السعر مرارًا وتكرارًا في الماضي. ارسم خطًا أفقيًا يربط هذه النقاط. كلما زاد عدد مرات ارتداد السعر من مستوى معين، زادت قوة هذا المستوى.
الفرق بين الدعم الثابت والمتحرك
- الدعم والمقاومة الثابتة: هي مستويات أفقية لا تتغير بمرور الوقت، مثل أعلى نقطة سابقة أو أدنى نقطة سابقة.
- الدعم والمقاومة المتحركة: هي خطوط ديناميكية تتبع حركة السعر، مثل خطوط الاتجاه أو المتوسطات المتحركة، والتي تتغير قيمتها باستمرار.
كيف تتصرف عند اقتراب السعر منها؟
- عندما يصل السعر إلى مستوى الدعم: يمكنك التفكير في الشراء، خاصة إذا ظهرت إشارات انعكاس صاعدة (مثل نموذج المطرقة).
- عندما يصل السعر إلى مستوى المقاومة: يمكنك التفكير في البيع، خاصة إذا ظهرت إشارات انعكاس هابطة (مثل نموذج الشهاب).
- عندما يخترق السعر مستوى الدعم أو المقاومة: يُصبح المستوى المخترق هو المستوى المعاكس. فالمقاومة المخترقة تصبح دعمًا جديدًا، والدعم المخترق يصبح مقاومة جديدة.
5. الاتجاهات (Trends): كيف تتابع حركة السوق؟
يُعد فهم الاتجاه هو مفتاح الربحية في التداول. مقولة “Trend is your friend” (الاتجاه صديقك) تلخص أهمية تحديد الاتجاهات في التداول. فالتداول مع الاتجاه يزيد من احتمالية نجاح الصفقة.
الاتجاه الصاعد والهابط والعرضي
- الاتجاه الصاعد (Uptrend): يتميز بتشكيل قمم أعلى من القمم السابقة وقيعان أعلى من القيعان السابقة.
- الاتجاه الهابط (Downtrend): يتميز بتشكيل قمم أدنى من القمم السابقة وقيعان أدنى من القيعان السابقة.
- الاتجاه العرضي (Sideways Trend): لا يوجد اتجاه واضح، حيث يتحرك السعر في نطاق أفقي بين مستوى دعم ومقاومة.
أدوات تحديد الاتجاه
- خطوط الاتجاه (Trend lines): هي خطوط بسيطة تُستخدم لتحديد الاتجاه. في الاتجاه الصاعد، يتم رسم خط يربط بين القيعان المرتفعة، ويعمل هذا الخط كدعم متحرك. في الاتجاه الهابط، يتم رسم خط يربط بين القمم المنخفضة، ويعمل هذا الخط كمقاومة متحركة.
- المتوسطات المتحركة (Moving Averages): هي مؤشرات فنية تُظهر متوسط سعر الأصل خلال فترة زمنية محددة. عندما يكون السعر فوق المتوسط المتحرك، يُشير ذلك إلى اتجاه صاعد. وعندما يكون السعر أسفل المتوسط المتحرك، يُشير إلى اتجاه هابط.
متى تدخل الصفقة بناءً على الاتجاه؟
القاعدة الأساسية هي الشراء في الاتجاه الصاعد والبيع في الاتجاه الهابط.
- في الاتجاه الصاعد: ابحث عن فرص للشراء عند ارتداد السعر من خط الاتجاه أو المتوسط المتحرك.
- في الاتجاه الهابط: ابحث عن فرص للبيع عند ارتداد السعر من خط الاتجاه أو المتوسط المتحرك.
- في الاتجاه العرضي: يمكنك التداول بين مستويات الدعم والمقاومة، والشراء عند الدعم والبيع عند المقاومة.
6. استخدام المؤشرات الفنية كمساعدات تحليلية
تُعد المؤشرات الفنية أدوات رياضية تُساعد المتداول على فهم حركة السعر. وعلى الرغم من أهميتها، يجب استخدامها كأداة مساعدة وليس كبديل عن فهم حركة السعر نفسها.
أهم المؤشرات
- مؤشر القوة النسبية (RSI): هو مؤشر زخم يتراوح بين 0 و 100. يُستخدم لتحديد ما إذا كان الأصل في منطقة ذروة الشراء (فوق 70) أو ذروة البيع (أدنى من 30).
- متوسط التقارب والتباعد المتحرك (MACD): هو مؤشر يُستخدم لتحديد الزخم وتأكيد الاتجاه. يتكون من خطين (خط MACD وخط الإشارة) وهستوجرام.
- أشرطة بولينجر (Bollinger Bands): يتكون من ثلاثة خطوط: متوسط متحرك في المنتصف وخطين جانبيين (أشرطة) يمثلان الانحراف المعياري للسعر. يستخدم لتحديد التقلب (Volatility) في السوق.
كيف تعزز قراراتك بها دون الاعتماد الكلي عليها؟
المؤشرات لا تتنبأ بالمستقبل، بل هي تُؤكد ما يحدث بالفعل في حركة السعر.
- استخدمها لتأكيد إشاراتك. على سبيل المثال، إذا رأيت نموذج “مطرقة” على خط الدعم، يمكنك البحث عن تأكيد من مؤشر RSI بأنه في منطقة ذروة البيع قبل الدخول.
- لا تعتمد على مؤشر واحد فقط. دائمًا ما يجب الجمع بين عدة أدوات تحليلية لاتخاذ قرار أفضل.
7. أخطاء شائعة في التحليل الفني وكيف تتجنبها
حتى مع فهم أساسيات التحليل الفني، يقع المتداولون في أخطاء شائعة. معرفة هذه الأخطاء مسبقًا يساعدك على تجنبها.
الدخول العاطفي
التداول هو لعبة نفسية بالدرجة الأولى. الخوف من خسارة الفرصة (FOMO) أو الطمع بعد سلسلة من الصفقات الناجحة قد يقودك إلى اتخاذ قرارات متهورة.
- الحل: التزم بخطتك التداولية، وابتعد عن الشاشة بعد دخول الصفقة، ولا تدع عواطفك تسيطر على قراراتك.
تجاهل إدارة رأس المال
لا يوجد نظام تداول مضمون 100%. الخسارة جزء طبيعي من اللعبة.
- الحل: لا تُخاطر بأكثر من 1-2% من رأس مالك في أي صفقة واحدة. استخدم أوامر وقف الخسارة دائمًا لحماية حسابك.
الاعتماد على مؤشر واحد فقط
كما ذكرنا سابقًا، المؤشرات هي أدوات مساعدة وليست بدائل. الاعتماد على مؤشر واحد فقط قد يؤدي إلى إشارات خاطئة.
- الحل: استخدم التحليل الفني الشامل الذي يجمع بين حركة السعر (الشموع)، والدعم والمقاومة، والاتجاه، بالإضافة إلى مؤشر أو اثنين للتأكيد.
8. نصائح للمبتدئين في قراءة الرسوم البيانية

بمجرد أن تتعرف على أساسيات التحليل الفني، هناك بعض النصائح العملية التي ستساعدك في رحلتك.
ابدأ بشارت الشموع اليابانية
من بين جميع أنواع الرسوم البيانية، تُعد الشموع اليابانية هي الأفضل للمبتدئين. إنها توفر معلومات أكثر بوضوح، وتسهل قراءة الشموع اليابانية وتحديد الأنماط التي تدل على حركة السوق.
راقب النماذج المتكررة
ستلاحظ مع الممارسة أن بعض أنماط الشموع وخطوط الاتجاه تتكرر كثيرًا. تتبعها وسجلها، لأن التعرف عليها بسرعة هو ما يميز المحلل المحترف.
لا تتجاهل الإطار الزمني (Time Frame)
يمكنك تحليل الرسم البياني على إطارات زمنية مختلفة (يومي، أسبوعي، 4 ساعات). حركة السعر على الإطار الزمني اليومي تُعتبر أكثر أهمية من الإطار الزمني 5 دقائق، لأنها تعطي صورة أوضح للاتجاه العام. يُنصح بتحليل الاتجاه على إطار زمني أكبر قبل الدخول في صفقة على إطار زمني أصغر.
9. خاتمة: التحليل الفني مهارة تنمو بالممارسة
في النهاية، يُعد التحليل الفني مهارة مكتسبة، ولا يمكن إتقانها بين عشية وضحاها. لقد قدمنا لك خارطة طريق شاملة تشمل أساسيات التحليل الفني، والتحليل الفني للأسهم، وكيفية تحديد الاتجاهات في التداول ومناطق الدعم والمقاومة، لكن النجاح الحقيقي يأتي من الممارسة المستمرة.
التعلم المستمر
عالم الأسواق المالية يتطور باستمرار. استمر في التعلم والقراءة، سواء من الكتب أو المقالات أو الدورات التدريبية الموثوقة. يمكنك استخدام منصات مثل Investing.com أو TradingView لممارسة التحليل الفني على الرسوم البيانية.
ضرورة الجمع بين التحليل الفني والنفسي
لا تنسَ أبدًا أن التحليل الفني يخبرك “ماذا تفعل”، بينما التحليل النفسي يخبرك “كيف تفعل ذلك”. السيطرة على مشاعرك وتطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر هي أمور حاسمة لا تقل أهمية عن فهمك للرسوم البيانية.
أهمية تجربة استراتيجيات مختلفة
لا تتقيد بنهج واحد. جرب استراتيجيات مختلفة وادمج بين أدوات التحليل التي تعلمتها، حتى تجد ما يناسب شخصيتك وأهدافك المالية. ابدأ بحساب تجريبي (Demo account) لتطبيق ما تعلمته دون المخاطرة بأموال حقيقية.